هل الهلال فحيوا طالع العيد ... حيوا البشير بتحقيق المواعيد
يأيها الرمز تستجلي العقول به ... لحكمة الله معنى غير محدود
أي مسلمي مصر إن الجد دينكم ... وبئيس ما قبل: شعب غير مجدود
طال التقاعس والأعوام عاجلة ... والعام ليس إذا ولى بمردود
ونرى شوقي يعارض نهج البردة والهمزية للبوصيري؛ ويكثر من ذكر الدين ومكارم الأخلاق في شعره، بل يؤلف ملحمة طويلة في جزء خاص هو "دول العرب وعظماء الإسلام" ويؤلف حافظ العمرية المشهورة، وعبد المطلب العلوية المشهورة، ويهيم بعض الشعراء بنظم الأناشيد الدينية فيؤلف حافظ نشيد الشبان المسلمين:
أعيدو مجدنا دنيا ودينا ... وذودوا عن تراث المسلمينا
فمن يعنو لغير الله فينا ... ونحن بنو الغزاة الفاتحينا
ويؤلف الرافعي نشيدًا قويًّا للشبان المسلمين يقول فيه:
يا شباب العالم المحمدي ... ينقص الكون شباب مهتدى
فأروه دينكم ليقتدي ... دين عقل وضمير ويد
ويعكف أحمد محرم على نظم "الإلياذة" الإسلامية، يصور فيها كفاح الرسول عليه السلام في سبيل الدين ونشره، ويتتبعه منذ الدعوة إلى وفاته ويقف أمام غزواته وسراياه وقفات طويلة يصور بطولته عليه السلام، وبطولة أصحابه الذين أبلوا في الدفاع عنه كل بلاء.
ويقول محرم في النشيد الأول من الإلياذة الإسلامية:
املأ الأرض يا محمد نورا ... واغمر الناس حكمة والدهورا
حجبتك الغيوب سرًّا تجلى ... يكشف الحجب كلها والستورا
عب سيل الفساد في كل ودا ... فتدفق عليه حتى يفورا