أي جوليت! حبيبة قلبي ... كيف يبقى الجمال بعد الحمام
أترى الموت ذلك الشبح المرعب ... هذا الكريه يضمر حبك
فطوى جسمك الحبيب رطيبًا في دياجيره يريد وصالك
لأقيمن ههنا أبد الدهر قريبًا إليك دون غريمي
ثاويًا في ظلام قبرك هذا راضيًا لا أريد عنه انصرافا
فأنت ترى في هذا الضرب من الشعر فقرات موزونة كل فقرة مستقلة في وأنها عما قبلها وما بعدها. وترى شعرًا غير مقيد ببحر واحد وغير مرتبط بقافية.
ومن قصيدة شكري "كلمات العواطف" التي أشرنا إليها مرارًا في فصل النقد وقد ختم بها الأول من ديوانه "ضوء الفجر":
نرى في اليوم ما هو في أخيه ... كذلك حياة أبقار السواقي
ولولا عصب عينيها لكانت ... تعاني البأس والسأم الدخيلا
ولولا خدعة الأمل المرجى ... لأسلمنا النفوس إلى الحمام
وليس العيش إلا ما نعمنا ... هـ أيام نمرح في الشباب
إذا سقط العجوز على نعيم ... فقد سقط الهشيم على الزهور
بكائي أن أرى رجلًا لئيمًا ... يقدمه الرياء على الكريم
فإن حركته للعرف يومًا ... تبدى منشدًا قولًا رخيصًا
بكائي أنني أعدو غريبًا ... وحولي معشرتي وبنو ودادي
بكائين أن لي طبعًا أبيًّا ... ورأيًا مثل حد السيف ماضي
بكائي أن في الدنيا أمورًا ... يضيق بمثلها الصدر الرحيب
وكم وغد رفيع الجاه يغدو ... كأن الكون ليس به سواه