حدقل (دجلة «١» ) فيشطرها إلى شطرين يوصل بينهما جسر وفيها نحو سبعة آلاف يهودي. عندهم أربعة عشر كنيسا. في أحدها قبر النبي دانيال «٢»(ع) .
ولقبر دانيال هذا حكاية طريفة. ذلك أن اليهود يقيمون بالجانب المعمور من المدينة حيث الأسواق والمتاجر وبيوت الموسرين. أما الجانب الثاني فيسكن فيه الفقراء الذين لا أسواق لهم ولا متاجر ولا رياض أو بساتين. فدفعهم الحسد إلى الاعتقاد بأن هذه الرفاهة التي تعم أهل الجانب الأول إنما جاءتهم ببركة النبي دانيال، وعندهم قبره. لذلك طالبوا بإلحاح أن ينقل مثوى النبي إلى جانبهم. فكان أن أبى أهل الجانب الأول تلبية هذا الطلب فنشبت بين رجال الفريقين فتن ومشاحنات دامت أمدا طويلا، حتى أدركهم الملل، فاصطلحوا على أن يبقى ناووس النبي دانيال سنة حولية عند كل من الجانبين على التوالي.
وبقيت الحال على هذا المنوال حتى تغلب عليهم سنجرشاه بن