يشير للمسلمين بأنهم من أهل السبت، وعندما هرب من الجزائر إلى تركيا كان أخشى ما يخشاه أن يموت هناك فيتم دفنه في مقابر أهل السبت، ويقصد المسلمين «١» .
لا يمكننا إذن الفصل بين قتل اليهود في الدولة البيزنطية وإجبارهم على اعتناق المسيحية، وحروبها مع المسلمين في الشرق، وهو ما نفضل نقله من أحد المراجع المتخصصة في الدولة البيزنطية- أعنى مزامنة حروب باسيل مع اليهود من ناحية، وحروبه مع المسلمين من ناحية أخرى.
[الحرب ضد المسلمين في الشرق:]
الواقع أنه تهيأ لباسيل من الأحوال المواتية لقتال المسلمين مالم يتهيأ لإمبراطور قبله، فإلى جانب ما يربطه من علاقات سلمية مع جيرانه المسيحيين (أرمينيا، روسيا وبلغاريا، والبندقية والإمبراطورية الغربية) ، سادت الفتن الداخلية في أنحاء العالم الإسلامي، فازداد نفوذ الترك في دار الخلافة العباسية ببغداد، واستقل أحمد بن طولون بمصر سنة ٨٦٨ م، ونشبت الحرب الداخلية في شمال أفريقية واشتد الصراع بين المسلمين والمسيحيين في الأندلس، ومع ذلك لم يتحقق للإمبراطورية البيزنطية كل ما تصبو إليه من آمال، وواصل البيزنطيون الزحف نحو