فيقولون: ولد يوسف النجار سفاحا. كان قد عرف اسم الله الأعظم. فاستخدم كثيرا من الأشياء «١» .
فنقول لهم: أليس عندكم في أصح نقلكم: أن موسى عليه السلام قد أطلعه الله تعالى على الاسم المركب من اثنين وأربعين حرفا، وبه شق البحر، وعمل المعجزات؟ فلا يقدرون على إنكار ذلك.
فنقول لهم: فإذا كان موسى قد عمل المعجزات بأسماء الله تعالى، فلم صدقتم نبوته وكذبتم نبوة عيسى؟
فيقولون: لأن الله تعالى علم موسى الأسماء، وعيسى لم يتعلمها من الوحى، ولكنه تعلمها من حيطان بيت المقدس.
فنقول لهم: فإذا كان الأمر الذي يتوصل به إلى عمل المعجزات قد يصل إليه من لا يختصه الله به، ولا يريد تعليمه إياه. فبأي شئ جاز تصديق موسى، فيقولون: لأنه أخذها عن ربه؟
فنقول: وبأي شئ عرفتم أنه أخذها عن ربه؟ فيقولون: بما تواتر من أخبار أسلافنا؟
وأيضا فإنا نلجئهم إلى نقل أسلافهم، ونقول لهم: بماذا عرفتم نبوة موسى؟ فإن قالوا: بما عمله من المعجزات. قلنا لهم: وهل فيكم من