إن سبيل ذوي التحصيل أن يجتنبوا الرذائل، وينفروا مما قبح في العقول السليمة، ورجح زيفه عند الأفهام المستقيمة. ولهذه الطائفة من الفنون الضلالية والاختلال ما تبنو عن مثله العقول، ويخالفه المشروع والمعقول.
فمن ذلك: أنهم مع ذهاب دولتهم وتفرق شملهم وعملهم بالغضب الممدود عليهم، يقولون كل يوم في صلواتهم: إنهم أبناء الله وأحباؤه، وذلك قولهم كل يوم في الصلاة:
(اهباث عولام اهبثانو أدوناي الوهينو) .
تفسيره: الدهر أحبتنا يا إلهنا.
(هثبيوا بينو التور انخينا) .
تفسيره: ارددنا يا أبانا إلى شريعتك.
(أبينوا ملكينو الوهينو) .
تفسيره: يا أبانا باملكنا يا إلهنا.
(أنا أدوناي أبينوا كوالينوا) .
تفسيره: أنت اللهم أبونا منقذنا.
(وايث كل رود في يانخا واويبى عدا شخا كوالام كساموا أيام إيجاد ميهم لونوا اثار) تفسيره: وجميع الذين اقتفوا أثر نبيك واعدا جماعتك كلهم عبروا البحر واحد منهم لم يبق.