للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتحدث عنه يهوذا بن سليمان الحريزي صاحب المقامات الذي زار بغداد في حدود سنة ١٢٢١ م (٦١٨ هـ.) «١»

وقد لفت نظرنا الأستاذ الدكتور مصطفى جواد إلى نسخة شمسية، لجزء من مخطوط قديم لعبد الرزاق بن الفوطي، صاحب الحوادث الجامعة، عنوانه «مجمع الآداب في معجم الألقاب» جاء في الورقة ٢٩٠ منه ترجمة طريفة لابن الشويخ هذا نصها: «فخر الدولة أبو الفتح إسحاق ابن أبي البركات ابن الشويخ الإسرائيلي البغدادي، رأس المثيبة.

كان حبرا عالما بأحكام التوراة، عارفا بالنجوم والحساب، مشكور الطريقة، جميل الأخلاق. قد تأدب واشتغل وحصل النحو واللغة.

حضره جماعة من اليهود يتألمون من نواب صاحب الديوان معلى ابن الدباهي. فكتب إليه في المعنى. فوقع تاج الدين بقلمه على رأس رقعته: «يحقق حال رافعوها!» . فلما وقف فخر الدولة عليها، كتب على الرقعة وأعادها إليه:

مذ كان همكم إسعاف مفتقر ... وجبر منكسر وبسط منقبض

حكى يراعكمو بالطرس فعلكمو ... فليس ينكر منه رفع منخفض

فقضى حوائجهم في الحال. توفي في عاشر شهر رمضان سنة ٦٤٥، وحمل إلى جبل الطور، وكان قد جاوز الثمانين.» أهـ.

وفي ديوان إلعازر بن يعقوب البغدادي قصيدة في رثاء رأس المثيبة إسحاق بن الشويخ تدل على ما كان لهذا الرئيس من مقام جليل في قلوب يهود بغداد. ويستبان من أبيات هذه القصيدة أنه كان لابن

<<  <   >  >>