وأيضا، إنهم في العشر الأول من الشهر الأول من كل سنة، يقولون في صلاتهم:
(الوهيبود الوهي ايوثينو ماوخ على كل بوشي تبيل أرصيحا ويماركول اشبرنشا ما باقو أدوناي الوهي بسرائيل مالاخ وملخو ثو ايلول ما شالا) .
تفسيره: يا إلهنا وإله آبائنا املك على جميع أهل الأرض ليقول كل ذي نسمة الله إله إسرائيل قد ملك ومملكته في الكل متسلطنة.
ويقولون في هذه الصلوات أيضا: وسيكون لله الملك وفي ذلك اليوم يكون الله واحد. ويعنون بذلك أنه لا يظهر أن الملك لله إلا إذا صارت الدولة إلى اليهود الذين هم أمته وصفوته. فأما ما دامت الدولة لغير اليهود فإن الله خامل الذكر عند الأمم، وأنه مطعون في ملكه، مشكوك في قدرته. فهذا معنى قولهم: اللهم املك على جميع أهل الأرض ومعنى قولهم: وسيكون الملك لله.
ومما ينخرط في هذا السلك قولهم:
(لا ما يومر وهو كوييم إلى أنا الوهيم) .
تفسيره: لم تقول الأمم أين إلههم؟) (وقولهم عور إلا ما يشنان أدوناي هاقيصا مشاثيخا) .
تفسيره: انتبه، لم تنام يا رب؟ استيقظ من رقدتك؟.
وهؤلاء إنما نطقوا بهذه الهذيانات والكفريات من شدة الضجر من الذل والعبودية والصغار، وانتظار فرج لا يزداد منهم إلا بعدا، فأوقعهم ذلك في الطيش والضجر، وأخرجهم إلى نوع من الزندقة والهذيان