شأنهم فأخبروني أنهم لم يدركوا ليلة المحيا وأنهم منتظرون أوانها من عام آخر وهذه الليلة يجتمع لها الناس من البلاد ويقيمون سوقا عظيمة مدة عشرة أيام، وليس بهذه المدينة مغرم ولا مكاس ولا وال إنما يحكم عليهم نقيب الأشراف وأهلها تجار يسافرون في الأقطار وهو أهل شجاعة وكرم ولا يضام جارهم صحبتهم في الأسفار فحمدت صحبتهم لكنهم غلوا في علي رضي الله عنه ومن الناس في بلاد العراق وغيرها من يصيبه المرض فينذر للروضة نذراً إذا بريء، ومنهم من يمرض رأسه فيصنع رأسا من ذهب أو فضة ويأتي به إلى الروضة فيجعله النقيب في الخزانة وكذلك اليد والرجل وغيرهما من الأعضاء وخزانة الروضة عظيمة فيها من الأموال ما لا يضبط لكثرته.