للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إجازتي من أهل دمشق إجازة الشيخ أبو العباس الحجار المذكور، سبق إلى ذلك وتلفظ - به ومنهم الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي ومولده في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وستمائة. ومنهم الشيخ الإمام الصالح عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن النجدي. ومنهم إمام الأئمة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزني الكلبي حافظ الحفاظ. ومنهم الإمام علاء الدين علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الشافعي. والشيخ الإمام الشريف محيي الدين بن يحيى بن علي العلوي. ومنهم الشيخ الإمام المحدث مجد الدين القاسم بن عبد الله بن أبي عبد الله بن المعلي الدمشقي ومولده سنة أربع وخمسون وستمائة. ومنهم الشيخ الإمام العالم شهاب الدين أحمد بن إبراهيم بن فلاح بن محمد الإسكندري. ومنهم الشيخ الإمام ولي الله تعالى شمس الدين بن عبد الله بن تمام. والشيخان الأخوان شمس الدين محمد وكمال الدين عبد الله ابنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي. والشيخ العابد شمس الدين محمد بن أبي الزهراء بن سالم الهكاري. والشيخة الصالحة أم محمد عائشة بنت محمد بن مسلم بن سلامة الحراني. والشيخة الصالحة رحلة الدنيا زينب بنت كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي. كل هؤلاء أجازني إجازة عامة في سنة ستة وعشرين بدمشق. ولما استهل شوال من السنة المذكورة خرج الركب الحجازي إلى خارج دمشق ونزلوا القرية المعروفة بالكسوة، فأخذت في الحركة معهم وكان أمير الركب سيف الدين الجوبان من كبار الأمراء وقاضيه شرف الدين الأذرعي الحوراني، وحج في تلك السنة مدرس المالكية صدر الدين العماري وكان سفري مع طائفة من العرب تدعى العجارمة أمير هم محمد بن رافع كبير القدر في الأمراء وارتحلنا من الكسوة إلى قرية تعرف بالصنمين عظيمة ثم ارتحلنا منها إلى بلدة زرعة١ وهي صغيرة من بلاد حوران نزلنا بالقرب منها ثم ارتحلنا إلى مدينة بُصرى وهي صغيرة ومن عادة الركب أن يقيم بها أربعا ليلحق بهم من تخلف بدمشق لقضاء مآربه - وإلى بُصرى وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعث في تجارة خديجة، وبها مبرك ناقته قد بنى عليه مسجد عظيم،


١ ذكر ياقوت في معجم البلدان أن اسمها: الزراعة، وأن موقعها بين حرّان وقلعة جعبر، وتعرف اليوم باسم أزرع، وهي جنوبي الصنمين تبعد عنها ١٥ ميلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>