للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَرَكُمْ اللَّهُ} ١.

وَمِنْ ذَلِكَ فِي السُّنَّةِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْت نَهَيْتُكُمْ عَنْ ادِّخَارِ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَادَّخِرُوهَا" ٢.

وَالأَصْلُ عَدَمُ دَلِيلٍ سِوَى الْحَظْرِ. وَالإِجْمَاعُ حَادِثٌ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَقَوْلِهِ لِعَبْدِهِ: لا تَأْكُلْ هَذَا. ثُمَّ يَقُولُ لَهُ٣: كُلْهُ٤.

وَذَهَبَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى٥، وَأَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ، وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ، وَالْفَخْرُ الرَّازِيّ وَأَتْبَاعُهُ، وَصَدْرُ الشَّرِيعَةِ٦ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ إلَى أَنَّهُ كَالأَمْرِ


١ الآية٢٢٢البقرة: وهذه الآية وردت بعد قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ} البقرة/٢٢٢.
٢ هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك وأحمد والحاكم عن عائشة وعلي وغيرهما مرفوعاً بألفاظ متقاربة.
"انظر: صحيح البخاري٣/٣١٩, صحيح مسلم٣/١٥٦١, سنن أبي داود٢/٨٩, تحفة الأحوذي٥/٩٩, سنن النسائي٤/٧٣, سنن ابن ماجه٢/١٠٥٥, الموطأ ص٢٩٩ ط الشعب, مسند أحمد٦/٥١, المستدرك٤/٢٣٢, تخريج أحاديث البزدوي ص٢٢٥, نيل الأوطار٥/١٤٣, فيض القدير٥/٥٥,٤٥".
٣ ساقطة من ش ز ض ب.
٤ انظر: التبصرة ص٣٩, المحصول ? ١ ق٢/١٦٠, وما بعدها, نهاية السول١/٤١, جمع الجوامع١/٣٧٨، البرهان للجويني١/٢٦٣, مختصر ابن الحاجب والعضد عليه٢/٩١, فواتح الرحموت١/٣٨٠, تيسيرالتحرير١/٣٤٦, مختصر الطوفي ص٨٧, العدة١/٢٥٧وما بعدها, مباحث الكتاب والسنة ص٨٧.
٥ لم يبين القاضي أبو يعلى رأيه في كتابه"العدة" وإنما اكتفى بذكر الرأي الأول, ثم الرأي الثاني والاستدلال لكل منهما, ومناقشة أدلة القول الثاني وردها, "العدة١/٢٦٣,٢٥٦", ولعله ذكر الرأي الأعلى في كتاب آخر.
٦ هو عبيد الله بن مسعود بن محمود بن أحمد, المحبوبي البخاري , الإمام الحنفي, كان فقيهاً أصولياً, محدثاً مفسراً, لغوياً أديباً, متكلماً, وكان حافظاً للشريعة, متقناً للأصول والفروع, متبحراً في المنقول والمعقول, عرف بصدر الشريعة منذ نشأته فاشتهر بذلك بين أقرانه وشيوخه وتلاميذه, شرح كتاب "الوقاية" لجده تاج الشريعة محمود, ثم اختصره "الوقاية" وسماه "النقاية" وألف في الأصول متنا مشهوراً اسمه "التنقيح" ثم شرحه بكتابه "التوضيح على التنقيح", ثم جاء التفتازاني وعمل عليه حاشية سماها "التلويح" مطبوع عدة مرات, توفي في بخارى سنة ٧٤٧?
انظر ترجمته في "الفوائد البهية ص١٠٩, تاج التراجم ص٤٠, الفتح المبين٢/١٥٥, الأعلام للزركلي٤/٣٥٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>