للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ" ١.

"وَتَضَمَّنَ" كَلامٌ "عَامٌّ مَدْحًا أَوْ ذَمًّا كَالأَبْرَارِ وَالْفُجَّارِ" نَحْوُ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {إنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} ٢ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ٣ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} ٤: "لا يُمْنَعُ عُمُومُهُ" أَيْ لا يُغَيَّرُ عُمُومُهُ عِنْدَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ٥، إذْ لا تَنَافِيَ بَيْنَ قَصْدِ الْعُمُومِ، وَبَيْنَ الْمَدْحِ وَالذَّمِّ، فَيَحْمِلُ٦ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَغَيْرَهُمَا عَلَى الْعُمُومِ، إذْ لا صَارِفَ لَهُ عَنْهُ٧.


١ هذا طرف من حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك وأحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً.
"انظر: صحيح البخاري ٤/١٥١، صحيح مسلم ٣/١٢٦٧، سنن أبي داود ٢/١٩٩، تحفة الأحوذي ٥/١٣٢، سنن النسائي ٧/٤، سنن ابن ماجه ١/٦٧٧، الموطأ ص٢٩٧ ط الشعب، مسند أحمد ٢/٧، النووي على مسلم ١١/١٠٥، نصب الراية ٣/٢٩٥، مختصر سنن أبي داود ٤/٣٥٧، التلخيص الحبير ٤/١٦٨".
٢ الآيتان ١٣-١٤ من الانفطار.
٣ الآية ٣٤ من التوبة، وتتمة الآية {فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} .
٤ الآية ٥ من المؤمنون.
٥ صحح هذا القول الآمدي والفخر الرازي وابن الحاجب، ونسب الكمال بن الهمام وابن عبد الشكور مخالفة لشافعية لذلك بإطلاق.
"انظر: الإحكام للآمدي ٢/٢٨٠، مختصر ابن الحجاب ٢/١٢٨، جمع الجوامع ١/٤٢٢، نهاية السول ٢/٨٩، فتح الغفار ٢/٦٠، فواتح الرحموت ١/٢٨٣، تيسير التحرير ١/٢٥٧، شرح تنقيح الفصول ص٢٢١، المحصول ج١ ق٣/٢٠٣، المعتمد ١/٣٠٢، مختصر البعلي ص١١٦، المسودة ص١٣٣، التبصرة ص١٩٣، اللمع ص١٦، التمهيد ص٩٨، إرشاد الفحول ص١٣٣".
٦ في ش ز: فيحتمل.
٧ انظر: مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٢٨، المحلي والبناني على جمع الجوامع١/ ٤٢٢، التبصرة ص١٩٣، تيسير التحرير ١/٢٥٧، شرح تنقيح الفصول ص٢٢١، إرشاد الفحول ص١٣٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>