للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسْتَدَلَّ لِلأَوَّلِ بِأَنَّهُ لا تَعَارُضَ بَيْنَهُمَا فَيُعْمَلَ بِهِمَا١.

وَمِنْ أَمْثِلَةِ٢ ذَلِكَ أَيْضًا٣: قَوْله تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} ٤ فَذِكْرُهُ٥ بَعْدَهُ لَيْسَ تَخْصِيصًا لِلأَوَّلِ بِإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، بَلْ اهْتِمَامًا بِهَذَا النَّوْعِ، فَإِنَّ عَادَةَ الْعَرَبِ ٦إذَا اهْتَمَّتْ بِبَعْضِ أَنْوَاعِ الْعَامِّ خَصَّصَتْهُ بِالذِّكْرِ، إبْعَادًا لَهُ عَنْ الْمَجَازِ وَالتَّخْصِيصِ بِذَلِكَ النَّوْعِ٧.

وَكَذَا قَوْله تَعَالَى: {وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ ٨ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} ٩.

وَلَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْله تَعَالَى: {فِيهَا ١٠ فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} ١١ لأَنَّ فَاكِهَةً مُطْلَقٌ١٢

" وَلا تَخُصُّ١٣ عَادَةٌ عُمُومًا، وَلا تُقَيِّدُ" الْعَادَةُ "مُطْلَقًا" نَحْوُ:


١ انظر: المسودة ص١٤٢، نهاية السول ٢/١٦٢، مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٥٢، المحصول ج١ق٣/١٩٧، الإحكام للآمدي ٣/٣٣٥، فواتح الرحموت ١/٣٥٦، تيسير التحرير٣٢٠.
٢ ساقطة من ض.
٣ ساقطة من ض ب.
٤ الآية ٩٠ من النحل.
٥ في ب: قد ذكره.
٦ ساقطة من ش.
٧ شرح تنقيح الفصول ص٢١٩-٢٢٠.
٨ ساقطة من ع ض ب ز.
٩ لآية ٩٨ من البقرة، وأول الآية {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} . الآية
١٠ ساقطة من ع ض ب ز.
١١ الآية ٦٨ من الرحمن.
١٢ انظر" شرح تنقيح الفصول ص ٢٢٠.
١٣ في ع ب: ولا تخصص.

<<  <  ج: ص:  >  >>