للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَنَظَرُهُ١ فِي بَعْضِ نُصُوصِ إمَامِهِ وَتَقْرِيرِهَا، وَالتَّصَرُّفِ فِيهَا، كَاجْتِهَادِ إمَامِهِ فِي نُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ٢. انْتَهَى.

ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ لَهُ أَرْبَعَ حَالاتٍ٣:

الأُولَى: أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُقَلِّدٍ لإِمَامِهِ فِي الْحُكْمِ وَالدَّلِيلِ، لَكِنْ٤ سَلَكَ طَرِيقَهُ٥ فِي الاجْتِهَادِ وَالْفَتْوَى. وَدَعَا إلَى مَذْهَبِهِ٦، وَقَرَأَ كَثِيرًا٧ مِنْهُ عَلَى أَهْلِهِ، فَوَجَدَهُ صَوَابًا، وَأَوْلَى مِنْ غَيْرِهِ، وَأَشَدَّ مُوَافَقَةً فِيهِ وَفِي طَرِيقِهِ٨.

الثَّانِيَةُ: أَنْ يَكُونَ مُجْتَهِدًا فِي مَذْهَبِ إمَامِهِ، مُسْتَقِلاًّ بِتَقْرِيرِهِ


١ في ب: فتنظره.
٢ وهذا ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح وغيره، "انظر: صفة الفتوى ص ٢٠، المسودة ٥٤٤".
٣ انظر أصناف المجتهدين في المذهب وحالاتهم في "المجموع للنووي ١/٧١ وما بعدها، الأنوار ٢/٣٩٥، روضة الطالبين ١١/١٠١، المسودة ص ٥٤٧ وما بعدها، رسائل ابن عابدين ١/١١، صفة الفتوى ص ١٧ وما بعدها، جمع الجوامع ٢/٣٨٥، مناهج العقول ٣/٢٤٥، إعلام الموقعين ٤/٢٧٠ وما بعدها، الرد على من أخلد إلى الأرض ص ١١٣ وما بعدها، الوسيط ص ٥٢٢، المدخل إلى مذهب أحمد ص ١٨٤.
٤ في ز: ولكن.
٥ في ض: طريقته.
٦ في ض ب ز: مذهب.
٧ في ض: أكثر.
٨ صفة الفتوى ص ١٧، وانظر: المدخل إلى مذهب أحمد ص ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>