للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر حديث سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه]

قال الواقدي: إن أبا عبيدة دعا بخالد وضم إليه أربعة آلاف فارس من لخم وجذام وطي ونبهان وكهلان وستس وخولان وقال: يا أبا سليمان شن الغارة بهذه الكتيبة واقصد بها المعرة واقرب من معرة حلب وشن بها الغارة على بلدة العواصم وارجع على أثرك ونفذ عيونك وانظر أن كان للقوم نجدة او ناصر من قومهم أم لا فاجابه خالد إلى ذلك وأخذ الراية وتقدم أمام الكتيبة وجعل ينشد يقول:

أخذتها والملك العظيم

...

وانني بحملها زعيم

لانني كبش بني مخزوم

...

وصاحب لاحمد الكريم

اسير مثل الاسد الغشوم

...

يا رب فارزقني قتال الروم

قال الواقدي: وسار خالد بن الوليد إلى شيزر ونزل على النهر المقلوب ودعا بمصعب بن محارب اليشكري وضم إليه خمسمائة فارس وأمره أن يشن الغارة على العواصم وقنسرين وسار خالد بن الوليد إلى كفر طاب والمراه والى دير سمعان وجعلت خيل المسلمين تغير يمينا وشمالا على القرى والرساتيق ويأخذون الغنائم والاسارى فرجعوا إلى خالد بن الوليد بالاسارى فسار بهم إلى ابي عبيدة رضي الله عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>