للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر فتح الرستن]

قال الواقدي: وسار الأمير أبو عبيدة بالعسكر حتى نزل على الرستن فرآها حصنا منيعا وماؤها غزير وهي مشحونة بالرجال والعدد العديد فبعث إليهم رسولا يأمرهم أن يكونوا في ذمته فأبوا ذلك وقالوا: لا نفعل حتى نرى ما يكون من أمركم مع الملك هرقل وبعد ذلك يكون ما شاء الله تعالى فقال الأمير أبو عبيدة رضي الله عنه فانا متوجهون إلى قتال الملك هرقل ومعنا رجال وامتعة وقد أثقلتنا واشتهينا أن نودعها عندكم إلى وقت رجوعنا قال فأتى أهل الرستن إلى بطريقهم وكان اسمه نقيطاس وشاوروه في ذلك فقال: يا قوم ما زالت الملوك والعساكر يودع بعضهم بعضا وما يضرنا ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>