للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ذلك من سبيل فما قصرت وأما ابنتك فهي لك هدية منا ثم أن خالدا اطلق ابنة الملك هرقل وسلمها للشيخ ولم يأخذ في فدائها شيئا فلما بلغ ذلك الرسول إلى الملك هرقل وسلمها للشيخ ولم يأخذ في فدائها شيئا فلما بلغ ذلك الرسول إلى الملك هرقل قال لعظماء الروم هذا الذي اشرت عليكم فلم تقبلوه واردتم قتلي وسيكون الأمر اعظم ولكن ليس هذا منكم بل هو من رب السماء.

قال الواقدي: فبكت الروم بكاء شديدا وسار خالد حتى أتى دمشق وكان المسلمون وابو عبيدة قد أيسوا من خالد ومن معه فهم في أعظم القلق والاياس إذ قدم عليهم خالد رضي الله عنه والمسلمون فخرجوا إلى لقائه وهنئوه بالسلامة وسلم المسلمون بعضهم على بعض ووجد خالد في دمشق عمرو بن معد يكرب الزبيدي ومالك بن الاشتر النخعي ومن كان معهما واقبل خالد إلى جانب ابي عبيدة وهو يحدثه بما لاقى في غزوته وابو عبيدة بتعجب من شجاعته وجسارته فلما استقر بخالد مكانه أخذ الخمس من الغنائم وفرق الباقي على المسلمين ثم أن خالدا اعطى من ماله ليونس وقال خذ هذا فتزوج به او اشتر به جارية لك من بنات الروم قال يونس والله لا أتزوج في هذا الدار الدنيا زوجة ابدا وما أريد إلا أن أتزوج في الأخرة بعيناء من الحور لعين قال رافع بن عميرة الطائي فشهد معنا القتال إلى يوم اليرموك فما كنت أراه في حرب إلا ويجاهد جهادا عظيما وقد أبلى في الروم بلاء حسنا فأتاه سهم في لبته فخر ميتا رحمه الله تعالى قال رافع فحزنت عليه واكثرت من الترحم عليه فرأيته في النوم وعليه حلل تلمع وفي رجليه نعلان من ذهب وهو يجول في روضة خضراء فقلت له: ما فعل الله بك قال غفر لي واعطاني بدلا من زوجتي سبعين حوراء لو بدت واحدة منهن فى الدنيا لكف ضوء وجهها نور الشمس والقمر فجزاكم الله خيرا فقصصت الرؤيا على خالد فقال ليس والله سوى الشهادة طوبى لمن رزقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>