للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ١.

والثاني: الشرك الأصغر وهو: مراعاة غير الله في بعض الأمور وهو الرياء قال تعالى {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} ٢.

فتعريف الشرك في الإصطلاح: "هو ضد التوحيد كالكفر ضد الإيمان وهو أن يجعل الإنسان لله شريكاً فيما هو من خالص حقه ـ سبحانه ـ مثل أن يتخذ إلهاً، أو آلهة يعبدها أو يطيعها، أو يستعين بها، أو يحبها، أو نحو ذلك مما لا يستحقه إلا ـ الرب جل وعلا ـ فمن صدر منه هذا الاعتقاد فقد أشرك بالله العظيم وحبط عمله، ولا يصلح مع الشرك أي عمل إذ من شروط قبول العمل عند الله تعالى أن يكون خالصاً لوجهه الكريم ليس لغيره فيه حظ ولا نصيب"٣.


١- سورة النساء آية: ٤٨.
٢- المفردات في غريب القرآن ص٢٥٩ ـ ٢٦٠ والآية رقم ١٠٦ من سورة يوسف.
٣- انظر تجريد التوحيد للمقريزي ص٢٧ ـ ٢٨، تيسير العزيز الحميد ص٢٧، "توضيح المقاصد وتصحيح القواعد" ٢/٢٦٦.

<<  <   >  >>