للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في أعمال الملائكة مثل قوله ـ تعالى ـ: {وَالصَّافَّاتِ صَفّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً} ١.

ومثل قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} ٢.

جزم في يقين بأن هذا الكون كله علويه وسفليه، قد أنيط أمر تدبيره إلى الملائكة، وذلك بإذن ربهم ـ تبارك وتعالى ـ قال صلى الله عليه وسلم "أطت السماء وحق لها أن تئط ما من موضع أربع أصابع إلا عليه ملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى" ٣.

ومما تقدم يتبين بطلان قول الزائغين من الفلاسفة الزنادقة بأن الملائكة قوى معنوية ليس لها حقيقة في الخارج٤ بل هم كما أخبر صلى الله عليه وسلم أنهم مخلوقون من نور وأنهم كما وصفوا في الكتاب والسنة أولوا أجنحة مثنى وثلاث ورباع، ومن زعم غير ذلك فقد كذب الله ورسوله والمؤمنين


١- سورة الصافات آية: ١ ـ ٣.
٢- سورة النازعات آية: ١ ـ ٥.
٣- رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ٢/١٣٠٢ سنن الترمذي ٣/٣٨١ من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
٤- انظر كتاب النبوات لشيح الإسلام ص١٧٢، إغاثة اللهفان ٢/٢١٦ شرح الطحاوية ٣٣٣.

<<  <   >  >>