للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

منهم كقوله: "أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان" (١)، يشير إلَى خلافة يزيد بن مُعاوية؛ لأنها كانت سنة ستين من الهجرة فاستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة، وستأتي الإشارة إلَى شيء من ذلك أيضًا في كتاب الفتن إن شاء الله تعالَى.

قال ابن المُنَيّر: جعل الباطنية هذا الحديث ذريعة إلَى تصحيح باطلهم، حيث اعتقدوا أن للشريعة ظاهرًا وباطنّا، وذلك الباطن إنما حاصله الانحلال، قال: وإنّما أراد أبو هريرة بقوله: "قُطع"، أي: قَطَع أهل الجور رأسه إذا سمعوا [١٦٣ / أ] عيبه، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم (٢).


(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٣٩٧) بنحو هذا اللفظ، وأخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٣٢٦، ٣٥٥، ٤٤٨) بلفظ: "تعوذوا بالله من رأس السبعين وإمارة الصبيان".
(٢) هنا انتهى آخر ما وُجد من المخطوط.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص: