٨٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ في حَجَّتِهِ فَقَالَ: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ: وَلَا حَرَجَ. فَقَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ. فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: وَلَا حَرَجَ.
قَوْلُهُ:(باب من أجابَ الفتيا بإشارة اليد والرأس) الإشارة باليد مستفادة من الحديثين المذكورين في الباب أولًا، وهُمَا مرفوعان. وبالرأس مستفادة من حديث أسماء فقط، وهو من فعل عائشة فيكون موقوفًا، لكن له حكم المرفوع؛ لأنها كانت تصلي خلف النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَانَ في الصلاة يرى من خلفه، فيدخل في التقرير.
قوْلُهُ:(وهيب) بالتصغير [١٤١ / ب] هو ابن خالد.
و(أيوب) هو السَّخْتياني.
و(عكرمة) هو مولى ابن عباس، والإسناد كله بصريون.
قَوْلُهُ:(سئل) هو بضم أوله.
(فَقَالَ) أي: السائل. (ذبحت قبل أن أرمي)، أي: فهل عليَّ شيء؟
قَوْلُهُ:(فأومأ بيده فَقَالَ: لا حرج) أي: عليك.
وَقَوْلُهُ:(فَقَالَ) يحتمل أن يكون بيانًا لقوله: "أومأ"، ويكون من إطلاق القول عَلى الفعل، كما في الحديث الَّذِي بعده:"فَقَالَ هكذا بيده"، ويحتمل أن يكون حالًا، والتقدير: فأومأ بيده قائلًا: لا حرج، فجمع بين الإشارة والنطق، والأول اللائق بترجمة المصنف.
قوْلُهُ:(وَقَالَ حلقت) يحتمل أن السائل هو الأول، ويحتمل أن يكون غيره ويكون التقدير: فَقَالَ سائل: كذا، وَقَالَ آخر: كذا، وهو الأظهر ليوافق الرواية الَّتِي قبلها حيث