* ذكر ثناء مشايخه عليه:
قَالَ سليمان بن حرب ونظر إليه يومًا: هذا يكون له صيت، وكذا قَالَ أَحْمَد بن حفص. وعنه قَالَ: كنت إذا دخلتُ عَلى سليمان بن حرب يقول: بيِّن لنا غلط شعبة.
وعنه قَالَ: كَانَ إسماعيل بن أبي أُوَيْس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه ويقول: هذه الأحاديث انتخبها مُحَمَّد بن إسماعيل من حديثي.
قَالَ: وَقَالَ ابن أبي أويس: انظر في كتبي، فجميع ما أملك لك، وأنا شاكر لك مادمت حيًّا.
وَقَالَ حاشد بن إسماعيل: قَالَ لي أبو مُصعب الزهري: مُحَمّد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصرُ بالحديث من أَحْمَد بن حنبل، فقال له رجل من جلسائه: أفرطت، فقال: لو أدركتَ مالكًا ونظرتَ إليه وإلَى مُحَمَّد بن إسماعيل لقلتَ كلاهما واحد في الفقه والحديث.
وَقَالَ عبدان بن عُثْمان: ما رأيتُ -يعني: شابًّا- أبصر منه.
وَقالَ قُتَيْبَة بن سعيد: جالستُ الفقهاء والزهاد والعُبَّاد، ما رأيتُ منذ عقلت كمحمد بن إسماعيل ولو كان في الصحابة لكان آية.
وقتيبة رأى مالكًا فمن دونه.
وَقالَ الفَربري: كنا عند قتيبة فسئل عن طلاق السكران، فقال للسائل: هذا أَحْمَد [١٠ / أ]، وإسحاق، وعلي بن المديني، قد ساقهم الله إليك وأشار إلَى البُخَاريّ.
قَالَ: وكان يحيى بن معين ينقاد إليه في المعرفة.
وقال أَحْمَد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثله.
وَقَالَ يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ونُعيم بن حَمَّاد: مُحَمَّد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.
وَقالَ بندار: هو أفقه خلق الله في زماننا.
وكان عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، وَمُحَمَّد بن سلام البِيكَنْدِي وغيرهما يسألونه أن ينظر في كتبهم ويوقفهم عَلى الخطأ الَّذِي فيها.
وَقَالَ حاشد بن إسماعيل: كنت عند إسحاق بن راهويه، وَمُحَمَّد بن إسماعيل جالس معه عَلى الكرسي، وإسحاق يُحدث، فأنكر عليه مُحَمَّد بن إسماعيل شيئا،