للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. ح وَحَدَّثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، وَمَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ في كلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدُ بالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.

قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَان) هو: عبد الله بن عُثْمان المَرْوَزِي.

(أنا عبد الله) هو: ابن المبارك.

(أنا يونس) هو: ابن يزيد الأَيْلِي.

قوله: (أنا يونس، ومعمر نَحوه) أي: أن عبد الله بن المبارك حدث به عَبْدَان، عن يونس وحده، وحدث به بشر (١) بن مُحَمَّد، عن يونس ومعمر معًا، أما باللفظ فعن يونس، وأما بالمعنى فعن معمر.

قوله: (عبيد الله) هو: ابن عبد الله بن عُتبة (٢) بن مسعود الآتي في الحديث الَّذِي بعده.

قوله: (أجودَ الناس) بنصب أجود؛ لأنها خبر كَانَ، وقدَّم ابن عباس هذه الجملة عَلى ما بعدها -وإن كانت لا تتعلق بالقرآن- عَلى سبيل الاحتراز من مفهوم ما بعدها.

قوله: (وكان أجودُ ما يكون) هو برفع أجود، هكذا في أكثر الروايات، وأجود: اسم كَانَ، وخبره محذوف، وهو نَحو: أَخْطَب ما يكون الأمير في يوم الجمعة، أو هو مرفوع عَلى أنه مبتدأ مضاف إلَى المصدر، وهو ما يكون وما تصدر به، وخبره: "في رمضان"، والتقدير: أجود أكوان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان، وإلى هذا جنح البُخَاريّ في تبويبه في كتاب الصيام، إذ قَالَ: "باب: أجود ما كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون في رمضان".


(١) تصحفت في الأصل إلَى: "يونس".
(٢) في الأصل: "نمير"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>