قوله:(والمعطي للصدقة أفضل من آخذها) لقوله عليه السلام: "واليد العليا خير من السفلى) أي اليد المعطية خير من اليد الآخذة، وإليه أشار المصنف بقوله:(ويده هي العليا) أي: يد المعطي هي اليد العليا، ولأن نفع الإعطاء يتعدى إلى غيره، ونفع الآخذ يقتصر عليه.
قوله:(والفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر) لأنه عليه السلام اختار الفقر فقال: "أحيني مسكيناً".
قوله:(وقيل: على العكس) أي قيل: الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر، لأن مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال إنما توجد من الغني لا من الفقير، بإيصال النفع وبره وإحسانه.
قال المصنف:(والأول عندي أصح) قلت: الثاني عندي أصح في هذا الزمان.
قوله:(واختلفت الصحابة في جواز قبول هدية الأمراء الظلمة وأكل طعامهم) فكان