٣٠٥٧٥- عن ابن أبى مليكة قال: قدم أعرابى فى زمان عمر فقال: من يقرئنى مما أنزل الله على محمد فأقرأه رجل براءة، فقال إن الله برىء من المشركين ورسوله بالجر، فقال الأعرابى: أو قد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا برىء منه، فبلغ عمر مقالة الأعرابى فدعاه فقال: يا أعرابى أتبرأ من رسول الله وقال: يا أمير المؤمنين إنى قدمت المدينة ولا علم لى القرآن، فسألت من يقرئنى فأقرأنى هذا سورة {براءة} فقال: {إن الله برىء من المشركين ورسوله} فقلت أو قد برئ الله من رسوله فإن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه فقال عمر ليس هكذا يا أعرابى، قال فكيف يا أمير المؤمنين قال: إن الله برىء من المشركين ورسوله، فقال الأعرابى: وأنا والله أبرأ ممن برئ الله ورسوله منه، فأمر عمر بن الخطاب أن لا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو (ابن الأنبارى فى الوقف والابتداء)[كنز العمال ٤١٥٧]