٣٠٥٧٦- عن محمد بن سيرين قال: قدم الجارود فوضع رحله على رحل ابن عفان أو ابن عوف، فانطلق صاحب رحله إلى عمر فذكره له، فقال: إنى لأهم أن أخير الجارود بين إحدى ثلاث: أن أقدمه فأضرب عنقه، وبين أن أحبسه بالمدينة مهانا مقضيا، وبين أن أسيره إلى الشام، فقال: يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا، فانطلق بهن فلقى الجارود قال: فما قلت له قال: قلت يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا: قال: بلى كلهن لى خيرة، إما أن يقدمنى فيضرب عنقى فوالله ما أراه ليؤثرنى على نفسه، وإما أن يحبسنى فى المدينة مهانا مقضيا فى جوار قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم -، فما أكره، وإما أن يسيرنى إلى الشام فأرض المحشر وأرض المنشر، قال: فانطلق فلقى أمير المؤمنين فذكر ذلك له، فقال: أين هو أرسلوا إليه، فأرسلوا إليه، فجاء فقال: إيه من شهودك قال: أبو هريرة قال: أخيتنك أما والله لأوجعن متنه بالسوط، فقال: