للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو لؤلؤة، وجأة فى كتفه ووجأة فى خاصرته، فسقط عمر، وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا، فهلك منهم سبعة وفرق منهم ستة. وحمل عمر فذهب به إلى منزله وماج الناس حتى كادت الشمس أن تطلع، فنادى عبد الرحمن بن عوف يا أيها الناس الصلاة الصلاة ففزعوا إلى الصلاة، فتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين فى القرآن فلما قضى الصلاة توجهوا إلى عمر فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يدر أنبيذ هو أو دم، فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال: إن يكن القتل بأسا فقد قتلت، فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت ثم ينصرفون، ويجىء قوم آخرون فيثنون عليه. فقال عمر: أما والله على ما تقولون، وددت أنى خرجت منها كفافا لا على ولا لى وأن صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمت لى، فتكلم عبد الله بن عباس فقال: لا والله لا تخرج منها كفافا