٣١٥٩٥- عن أبى رافع قال: وجه عمر بن الخطاب جيشا إلى الروم وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا له: إن هذا من أصحاب محمد، فقال له الطاغية: هل لك أن تنصر وأشركك فى ملكى وسلطانى فقال له عبد الله: لو أعطيتنى جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - صلى الله عليه وسلم - طرفة عين ما فعلت قال: إذن أقتلك، قال: أنت وذاك فأمر به فصلب، وقال للرماة: ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه، وهو يعرض عليه وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم دعا بقدر فصب فيها ماء حتى احترقت، ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقى فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها، فلما ذهب به بكى، فقيل له إنه قد بكى فظن أنه جزع فقال: ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى، قال: فما أبكاك إذن قال: أبكانى أنى قلت فى نفسى: تلقى الساعة فى هذه