روضة خضراء وإذا فيها شجرة عظيمة وإذا شيخ فى أصلها حوله صبيان وإذا رجل قريب منه وبين يديه نار فهو يحشها ويوقدها فصعدا بى فى شجرة فأدخلانى دارا لم أر دارا قط أحسن منها فإذا فيها رجال شيوخ وشباب وفيها نساء وصبيانظن فأخرجانى منها فصعدا بى فى الشجرة فأدخلانى دارا هى أحسن وأفضل منها فيها شيوخ وشباب فقلت لهما: إنكما قد طوفتمانى فأخبرانى عما رأيت قالا: نعم، أما الرجل الأول الذى رأيت فإنه رجل كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه فى الآفاق فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة ثم يصنع الله به ما شاء، وأما الرجل الذى رأيت مستلقيا فرجل آتاه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة وأما الذى رأيت فى التنور فهم الزناة، وأما الذى رأيت فى النهر فذلك آكل الربا، وأما الشيخ الذى رأيت فى أصل الشجرة فذلك إبراهيم عليه السلام، وأما الصبيان الذين رأيت فأولاد الناس، وأما الرجل الذى رأيت يوقد