للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السهل الرحب اللاحب فذاك ما حملتكم عليه من الهدى وأنتم عليه، وأما المرج الذى رأيت فالدنيا وغضارة عيشها، مضيت أنا وأصحابى لم تتعلق منا، ولم نردها ولم تردنا ثم جاءت الرعلة الثانية من بعدنا وهم أكثر منا أضعافا، فمنهم المرتع ومنهم الآخذ الضغث، ونجوا على ذلك ثم جاء عظم الناس فمالوا على المرج يمينا وشمالا فإنا لله وإنا إليه راجعون وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقانى، وأما المنبر الذى رأيت فيه سبع درجات وأنا فى أعلاها درجة الدنيا سبعة آلاف سنة وأنا فى آخرها ألفا، وأما الرجل الذى رأيت على يمينى الآدم السبل فذاك موسى، إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه، والذى رأيته عن يسارى التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره فذاك عيسى ابن مريم نكرمه لإكرام الله إياه، وأما الشيخ الذى رأيت أشبه الناس بى خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم كلنا نؤمه ونقتدى به، وأما الناقة التى رأيت ورأيتنى أتبعها فهى