للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما اصفرّ وجه الشّمس عند غروبها … إلاّ لفرقة حسن ذاك المنظر

ومن شعره ونقلت من خط أبي عمرو بن سالم (١): [كامل]

يا نظرة أودت بحسن (٢) شبابي … وقضى عليّ نعيمها بعذاب

ما كنت أحسب نظرة من بصرة (٣) … تقضي على مشتاقها بعقاب

يا شادنا عيناه تفعل بالنّهى … ما تفعل الصّهباء بالألباب

لو ذقت ما ذوّقت من ألم الهوى … لعلمت قدر الشّوق للأحباب

إنّي لأعجب من عتاب عواذلي … جهلا عليك وما يفيد عتابي

قلبي يرى أن لا سلوّ من الهوى … رضي الذي يلقى من الأوصاب

يا عاذلي ماذا تضرّك شقوتي … القلب قلبي والعذاب عذابي

ومن شعره يمدح الكاتب ابن عياش (٤): [طويل]

سرى الطّيف من أسماء والنّجم راكد … ولا جفن إلاّ وهو في الحيّ راقد

شفى ألما لمّا ألمّ بمضجعي … وبات يدانيني وكانت (٥) تباعد

ألمّ على رغم الرّقيب ودوننا … على عدوان الدّهر بيد فدافد

ومنها:

سقى عهدها عهد السّحاب ولم يكن … على العهد لولا (أن تبقّى) (٦) المعاهد

معاهد تذكي حرقة الكبد التي … تكابد من آلامها ما تكابد

كأنّ بها الغدران زرق نواضر … بها الطّلّ كحل والغصون مراود

أعلّل بالآمال نفسا عليلة … تكدّر للآمال منها موارد

ومنها:

إليكم بإيلام الملام فمسمعي … كقلب ابن عيّاش، وتلك حقائد


(١) القطعة في: مختارات من الشعر المغربي والأندلسي: ٢٢٥.
(٢) في مختارات: بشرخ.
(٣) هكذا في الأصل أ. وفي: مختارات نضرة.
(٤) الأبيات الخمسة الأولى واردة في: مختارات من الشعر المغربي والأندلسي: ٢٢٦.
(٥) في مختارات: وكان تباعد.
(٦) ما بين القوسين اضافة ليستقيم الوزن والنص. وهي أيضا بياض في مختارات من الشعر.

<<  <   >  >>