للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الصاد]

ومنهم:

٦٠ - صالح بن علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم

ابن مسلمة الأنصاري (١)

يكنى أبا التقي، ويعرف بابن المعلم. كان من أهل الطلب البارع والمعرفة والاجتهاد يتصرف في فنون من النحو والآداب وغير ذلك. وكان نبيها ذكيا يميل إلى طريق الرواية أخذ عن شيوخ جلة، كالأستاذ أبي محمد القرطبي، وأبي علي الرندي، وأبي محمد بن حوط الله، وأخيه أبي داود، وكأبي الخطاب بن واجب، وجماعة. وكان من أهل الأدب، لكن لم أقف له على شعر.

حدثنا (٢) صاحبنا الفقيه الزكي ولد أبي التقي صالح المذكور، قال: كنت في وقت أدرس كتاب الزكاة من الموطأ، فأطلت القراءة ليلة من الليالي حتى غلبني النوم، فكنت أرى والدي جالسا معي، فكنا نتحدث في القراءة والطلب، وكنت أقول له: هل عملت قطّ شعرا، فكان ينشدني: [طويل]

وقفت أمام الحيّ أرصد غفلة … أساعد طرفي تارة وأناظر

فإن غفل الواشون عنّا تكلّمت … حواجبنا عمّا تكنّ الضّمائر /

قال: وكان يقول لي: هي على سفر من سيبويه مقيدة. قال: فنظرتها فوجدتها كما ذكر. وتوفي في يوم الأربعاء ضحوة الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وستمائة.


(١) ترجمته في صلة الصلة: ٥٠ (نسخة مرقونة) - الذيل والتكملة ١٣٤/ ٤ نقلا عن ابن خميس في أعلام مالقة - بغية الوعاة ١١/ ٢.
(٢) الخبر والشعر بكامله وارد في: الذيل ١٣٥/ ٤.

<<  <   >  >>