وهي مصورة الأصل المخطوط من الكتاب. وتتكون في أصلها من ٢١٠ صفحة. في كل صفحة منها ٢٥ سطرا، مقاسها ٢٢ × ١٧ كتبت بخط مغربي فيه كثير من ملامح الخط الأندلسي. عارية عن اسم الناسخ وتاريخ النسخ لبتر آخرها.
ويرجح أنها من نسخ القرن العاشر. ويرجح أيضا أنه قد تداول على كتابتها أكثر من ناسخ واحد، وذلك لتفاوت عملية النسخ، إما بخلوها من الأخطاء في بعض المواطن، وإما بكثرة الأخطاء والتحريف والتصحيف في مواطن أخرى. بل إنه يحدث مع ذلك تغيير في طبيعة الكتابة ونوعية الخط، وإن لم يكن هذا التغيير كبيرا إلا ما يتميز به المتن هنا من الدقة في النقل والتصحيح للأخطاء في الهامش كما هو واضح مثلا في الصفحات: ١٨١، ١٨٢ إلى ١٨٧.
بينما يغيب هناك وضوح الخط وسلامة المكتوب وتصحيحات الهامش، كما هو الأمر في الصفحات: ٦، ٨، ٣٨، ٤٣، ٤٤، ٤٩، ٥٠، ١١٠ إلى ١١٨ وغيرها.
وبخاصة الأشعار الواردة فيها حيث يشيع فيها التحريف والتصحيف والإسقاط، وأحيانا بالزيادة مما ينتفي أن يكون ناسخ المجموعتين واحدا.
تشمل نسخة الأصل الأول مادة النصف الثاني من الكتاب فقط، فتبدأ تراجمها مع حرف الميم بذكر المحمدين لتستمر إلى تراجم حرف الياء. وبذلك يكون النصف الأول الضائع من الكتاب مشتملا على كل التراجم التي تبتدئ أسماء أصحابها بحروف الهجاء الواقعة قبل الميم في ترتيب الألفباء المغربية.
وتنتهي هذه النسخة دون سابق إعلام ودون إتمام ترجمة أبي الحجاج يوسف ابن الشيخ البلوي، ليكون البتر الواقع في آخرها قد أخذ بقية هذه الترجمة، وما يليها من التراجم المحتمل عرضها في تتمة حرف الياء.
ويتخلل هذه النسخة بتران اثنان:
الأول: في حرف العين. فما تكاد تنتهي ترجمة عامر بن معاوية اللخمي في آخر صفحة ١٠٦ من الأصل، حتى تنتقل الصفحة الموالية رقم ١٠٧ إلى عرض بقية ترجمة أبي محمد عبد الله الوحيدي المالقي، ليضيع مع هذا البتر بعض من تراجم