للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيوب سليمان بن داود بن عمثيل ، رواية له عن بعض شيوخه، أنّ رجلا من الصالحين رأى يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقال له: ما فعل الله بك. قال أوقفني ربي بين يديه، وقال لي: يا شيخ السّوء، لولا شيبتك لأحرقتك بالنّار. قال: فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه. فلما أفقت قلت: ما هكذا يا ربّ حدثت عنك. فقال : ما حدّثت عني، وهو أعلم بذلك. فقلت: حدّثني عبد الرزاق بن همام الصّنعاني، عن معمر بن راشد، عن محمد بن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك، عن نبيّك محمد ، عن جبريل، عنك يا عظيم، أنّك قلت: ما شاب لي عبد في الإسلام شيبة فأعذّبه بالنّار. قال، فقال الله : صدق جبريل، وصدق نبيي محمد، وصدق أنس بن مالك، وصدق محمّد بن شهاب الزهري، وصدق معمر بن راشد، وصدق عبد الرزاق بن همام الصنعاني، أنا قلت ذلك، انطلقوا به إلى الجنة. قال يحيى: يا لها من فرحة.

جعلنا الله من أهل الجنّة بمنّه وكرمه.

ومنهم:

[١٦٠ - سليمان بن عمثيل بن يحيى بن أحمد بن داود العاملي]

يكنى أبا أيوب، من وجوه مالقة وذوي الشرف والأصالة فيها، قديم الحسب معلوم التعيّن، يرجع بيته إلى عاملة النازلين بريّة. وهو على ما ألفيت في بعض التعاليق: سليمان (١) بن داود بن عبد السلام بن عمثيل بن عكار بن قيدون بن شرف بن خزيمة بن زياد بن شمر بن بشر بن حي بن عوف بن مالك بن قاسط بن الزاهر بن عاملة بن سبأ الأكبر بن يشجب بن عابر بن قحطان بن يعرب بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، وهو آدم الصغير . وشمّر المذكور في هذا النسب هو الدّاخل (إلى) (٢) الأندلس. وكان أبو أيوب سليمان المتقدم الذكر، معدودا في طلبة مالقة ونبهائها. ولي القضاء بجهاتها مدة. وناب عن والده (٣) بمالقة أيام كونه


(١) سلسلة النسب هاته تخص بالضبط المذكور قبله. وهي أولى أن تذكر في ترجمة المتقدم قبله، يليه.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في الأصل أ: ولده.

<<  <   >  >>