للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنهم:

١٠ - محمد بن سماك العاملي (١)

يكنى أبا عبد الله جليل القدر شريف النسب. ولي قضاء مالقة. وكان له بها عقب. ثم انتقل إلى غرناطة. وعقبه بها في شرف ونباهة إلى الآن. وبمالقة بعض عقبه. وكان قديما من أهل مالقة، وبها كان أسلافه. ثم وقعت بينه وبين بني حسون منازعة فخرج بسببهم فارا إلى غرناطة. ثم سار إلى مراكش في أول أمر الموحدين فسكن بها. ومنها ولي قضاء مالقة.

ومنهم:

١١ - محمد بن غالب الرصافي (٢)

أبو عبد الله فحل الشعراء ورئيس الأدباء. أصله من بلنسية، واستوطن مالقة واتخذها دار إقامة إلى أن توفي بها يوم الثلاثاء التاسع عشر لشهر رمضان المعظم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

وكان ساكنا وقورا ذا سمت وعقل. وكان رفاء يعمل بيده، ويقصده رؤساء الكتاب والشعراء يأخذون عنه ويسمعون منه.

وحدثني الفقيه أبو عمرو بن سالم ومن خطه نقلت. قال: حدثني الوزير الحسيب أبو الحسين شاكر ابن الفقيه الأديب أبي عبد الله بن الفخار المالقي ، قال: ما رأيت في عمري رجلا أحسن سمتا وأطول صمتا من أبي عبد الله الرصافي (٣).

وحدثني صاحبنا الفقيه أبو عبد الله بن عمار الكاتب بمحضر الأديب أبي علي بن كسرى، قال: كان الفقيه أبو عبد الله الرصافي من أعقل الناس وكان رفاء، فما سمع له أحد من جيرانه كلمة في أحد. وكان بإزائه أبو جعفر البلنسي، وكان رحمه


(١) ترجمته في: الذيل ٢٣٧/ ٦ واسمه الكامل: محمد بن عبد الله بن أحمد بن سماك. كان حيا سنة ٥٥٥ - والمرقبة العليا للنباهي ١٠٩ وفيها الاحالة على ابن عسكر.
(٢) تنظر ترجمته في: المغرب ٣٤٢/ ٢ - تحفة القادم: ٧٥ والمراجع المذكورة بالهامش - الاحاطة ٥٠٧/ ٢ - مقدمة تحقيق ديوانه: ٨ والمراجع التي يحيل عليها.
(٣) في الأصل أ: زيادة نصها: من أعقل الناس.

<<  <   >  >>