للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب سماه بطلوع الزهرة السّنية في سقوط زهرة الثنية، أثبت فيه أشعار الطلبة بمالقة، وحلاهم فيه. وقد ذكرت له منه في مواضع من هذا الكتاب. فمما أثبت فيه من قوله: [مخلع البسيط]

وشادن رائق المحيّا … تاه به الحسن والشّباب

إحدى ثناياه قيل عنها … (قد) اعترى بعضها ذهاب /

أنجز وعد الفراق منها … فمن حجى فعله يهاب

فكأنه رجيم بشهب (١) … إذ شرر فيه والتهاب

قد ظلّ يبغي استراق سمع … فانقضّ منها له شهاب

وله في المعنى: [رجز]

وبارع الحسن زرى في النّظر … ببهجة الشّمس وحسن القمر

قالوا وقد ماس بغصن (٢) ناعم … أسقط بعض ما به من زهر

كم أسقطت إحدى الثّنايا (٣) مبسما … له كمثل الخاتم المجوهر

فانطرحت عن عدد جملتها … من قبل في حساب تلك الطّرر

أما رأوا بحر الجمال يرتمي (٤) … والبحر قد يطرح بعض الدّرر

وله في المعنى: [مخلع البسيط]

وبارع الوصف ذي جمال … لكلّ قلب به احتفاء

فقلت قول امرئ خبير … له بتحقيق ذا اكتفاء

وما الثّنايا سوى حباب … جرى على بعضها انطفاء

وله في المعنى: [وافر]

وريم كم رمى قلبي نبالا … بسحر جفونه أبدا تراش


(١) في الأصل أ: يرد هذا الشطر بهذه الصفة: فكان شيطان رجيم شهبة.
(٢) في الأصل أ: ماس غصن.
(٣) في الأصل أ: إحدى ثنايا مبسم.
(٤) في الأصل أ: كلمة غير مقروءة، ورسمها: يعر.

<<  <   >  >>