وليلة بتّها والسّعد يسعدنا … في فتية كنجوم الدّهر أكفاء
نرتاح في جنّة راقت محاسنها … مستمتعين بآلاء ونعماء
وبيننا شمعة كالبدر مشرقة … لكنّها طلعت في صفحة الماء
فزنا بنيل المنى رغما لحاسدنا … والدّهر ذو مقلة عن ذاك عمياء
يا ليلة السّفح هلاّ عدت ثانية … سقيت من ليلة في الدّهر غرّاء
ونقلت من خطه أيضا، قال: أنشدني الفقيه أبو الحسن مغاور لنفسه بمالقة:
[متقارب]
بجامع مالقة شادن … هضيم الحشا، ثغره جوهر
يطوف بإبريقه ساقيا … ولكن لواحظه تسكر
يبيح لنا الماء من كفّه … ويحمي اللّمى واللّمى أعطر
كأنّ بخدّيه بدر الدّجى … فكلّ إلى حسنه ينظر
ومن شعره، ونقلت من خط أبي عمرو بن سالم أيضا قال: أنشدني ابن مغاور لنفسه:
يا ناسخا أحكمت يداه … فوق سماء الطّروس زهرا
طرسي روض بغير زهر … فاغرس بيمناك فيه زهرا
ونقلت أيضا من خط أبي عمرو بن سالم رحمة الله تعالى عليه بمنه آمين، من شعره: [مجزوء الخفيف]
سوّد الشّعر خدّه … بعد ما كان أبيضا
وتقضّى شبابه … فهو يبكي لما مضى
ومن شعره: [بسيط]
بالأمس لحيته سوداء حالكة … واليوم ليس لها عين ولا أثر
كانت كعارية في خدّه رجعت … إلى المعير فلم يسمع لها خبر