للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا أهل سبتة أنتم (أهل) (١) العلى … سدتم وسادكم هناك زعيم

وإذا عياض كان رأس جماعة … فالمجد عامّ (٢) والثّناء صميم

من ذا يشقّ غباره في سؤدد … إنّ الذي يسعى له، محروم

ورث المعالي عن أبيه وابتنى … ومن المعالي حادث وقديم

حاشا لمجد قدّمته جدوده … إلاّ البقاء، وغيره مهدوم

إيه، عياض عن العلاء فإنّما … شرح العلاء حديثك المنظوم

ما كان يعرف سؤدد لولاكم … فلتسألنّ به فأنت عليم

أحيا عياضا في ثراه أبوكم … فمضى فأحيى الكلّ منك عظيم

أشبهت جدّك في اسمه وجلاله … فافخر، فغيرك بالفخار مليم

ما ضرّ مدحكم بما قد قاله … في مدح غيرك شاعر وحكيم (٣)

«ظلموا عياضا وهو يحلم عنهم … والظّلم بين العالمين قديم»

«جعلوا مكان الرّاء عينا في اسمه … كي يكتموه وإنّه معلوم»

«لولاه ما فاحت أباطح سبتة … والرّوض حول فنائها معدوم»

يا أيّها الرّجل الحسيب، نداء من … يهوى لقاءك، والزّمان ظلوم

لولا عوائق والقضاء (٤) لزرتكم … وقضيت حقّكم، وذاك أروم

أنت المجلّي سبّقا لقضا العلى … وأنا المصلّي. سرّ ذا مفهوم

إن لم يكن نسب القرابة بيننا … نسب (٥) المعالي بيننا محتوم

فأتمّ رعيا للعلى بلقاكم … كيف اللّقاء وحبله مصروم

خذها إليك غريبة وافتكم … شوقا، ومثلك بالغريب فهيم (٦)

وليبق مجدك في الزّمان مخلّدا … يحميه سعد دائم ونعيم


(١) زيادة يقتضيها الوزن والشعر.
(٢) في الأصل أ: والمجد عم
(٣) الأبيات الثلاثة هي للشاعر المالقي أبي الحسن بن هارون / وسيترجم له في أعلام مالقة. وسيذكر هذه الأبيات ضمن أعمال شعرية يمدح فيها القاضي عياض.
(٤) في الأصل أ: … عوائق القضاء
(٥) هكذا في الأصل أ، وقد حذفت الفاء الرابطة بين الشرط والجواب / وفيه مخالفة للقاعدة النحوية.
(٦) في أصل بو خبزة: يهيم.

<<  <   >  >>