ألا أيّها الملك العزير لتهنأن … بعيد، ويهنا العيد أنّك عيده
ويهنيك أنّ النّصر حلفك لم تزل … عليك ترى آياته وبنوده
وأبشر بسعد دائم البشر منغص … لكلّ حسود كالجحيم حقوده
ودم سالما للجود تنشر فيئه … وتبديه أطوارا لنا وتعيده
وله فيه: [وافر]
أيا بشراي بالأوب السّعيد … ويا فرحي بعيد قبل عيد
ويا طرفي تمتّع من جمال … عليه ملاءة السّرو التّليد
ويا ريّي وكنت ظمئت حينا … لنهلة ذلك البشر البرود
أبا حسن متى تحلل بأرض … فتحسن للقريب وللبعيد
فلا غيضت مياهك يا معينا … ولا عيبت خلالك من حسود
وله يمدحه: [كامل]
يا سائلي أين العلاء الأرفع … ومن ذا الذي أنباؤه تتضوّع
ومن ذا الذي يختار كلّ عليّة … وله يشار الفخر باع أوسع
يمّم أبا عمر وبحضرته الّتي … هي هالة وهو الهلال الأبرع
قوساه أخلاق وأعراق، وإن … تستقها فهي الزّلال الأنجع
يا صاحبيّ تطارحا عن مجده … فالدرّ ينظم عنكما، من يسمع
لولا مآثره لأصبح عاطلا … جيد الزّمان وكان أنفا يقرع
قسما أبا حسن لقد أسديتها … والودّ في قسماتها يترصّع
فإليكها حسنا بحسن كلّما … مرّ النّسيم بها وفيك نرجّع
واسلم سلمت إلى الإمارة والعلى … في نعمة أرجاؤها تتوسّع / ١٥٨ /
وله يمدحه أيضا: [كامل]
يا أيّها الملك الأعزّ الأمنع … والسّيّد الأسنى العليّ الأرفع
ومن الذي يمنى يديه غمامة … تهمي على ما في جداه وتهمع
- ٥٩ - الذيل ٩٢/ ١ والمراجع المذكورة - الأعلام للمراكشي ١/ ٢ والمراجع التي ينقل عنها / وتختلط أخباره وأشعاره مع سميه: أحمد بن سيد الاشبيلي الملقب باللص.