وميزتها أن المؤلف يستقي موادها من الوثائق والمصادر التي تتيسر بين يديه. ويمثلها عموما نص الترجمة الوارد في كتب تواريخ الرجال والطبقات وكتب الوفيات.
٢ - صنف الترجمة البرنامجية: وهي الترجمة التي يصوغها الرجل لأشياخه خاصة، فيستقي موادها من مواقفه الخاصة ومن معايشته للمترجم به ومشاهداته له في العموم.
وتمثل هذه الترجمة بشكل عام نصوص الترجمات الواردة في كتب الفهارس والأثبات والبرامج والمشيخات ومعاجم الشيوخ.
٣ - صنف الترجمة البلدانية: وهي الترجمة التي يصوغها المؤلف لأجل التعريف بالرجل باعتبار شرط انتمائه إلى البلد الذي قامت عليه تراجم الكتاب، أو لمجرد إقامته أو مروره به فقط. وتبنى الترجمة هنا على طريقة الترجمة العلمية العامة، غير أنه يراعى في ذلك شرط الانتماء إلى البلد المعني بالأمر، بذكره والتنصيص عليه. ويمثل هذا الصنف من التراجم كتب تاريخ بغداد وذيوله وتواريخ مدينة دمشق، وحلب، والقاهرة، وغرناطة، وفاس وغيرها من بقية التواريخ البلدانية الخاصة بتراجم رجالها والطارئين عليها.
٤ - صنف الترجمة الأدبية: وهي الترجمة التي يبنيها المؤلف بقصد تهيئة الظروف لعرض ما أنتجه المترجم به من نماذج أدبية. ولا يستهدف منها تقديم معلومات حول المترجم به أو عرض أحواله أو ذكر وفاة وغيرها. وغالبا ما تصاغ هذه الترجمة بطريقة أدبية يتأنق الكاتب في لغتها بالأسجاع والمحسنات ليجعلها مدخلا لعرض أعمال الأدب. من هذه الترجمات ما ضمه كتاب قلائد العقيان للفتح بن خاقان، وما ضمه كتاب ريحانة الألباء للشهاب الخفاجي، وغيرهما.
٥ - صنف الترجمة الصوفية: وهو يمثل الترجمة التي يصوغها المؤلف بقصد تقريب المترجم به وهو في إطار انتمائه إلى رجال التصوف أو ممارسته له. فتركز موادها على ذكر الكرامات والمناقب وتعرض سلوك المتصوف وعبادته ومواقفه وأقواله ومعاملته للشيوخ والمريدين. ويمثل هذا الصنف التراجم الواردة في كتب طبقات الصوفية والمناقب مثل طبقات الصوفية للسلمي، وكتاب التشوف إلى رجال التصوف للتادلي، وغيرهما.