للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان قد تغرب في الفتنة إلى جهة تدمير، فقال (١): [وافر]

أعاد الله أيّام التلاقي … كما كنّا بها قبل الفراق

وأكمل بالسّرور إيّاب نفسي … فقد آل السّرور إلى محاق

نأى صبري غداة نأيت عنكم … وهل تنأى همومي واشتياقي

لئن ضنّ الأسى بالصّبر عنّي … فما ضنّت بأدمعها مآقي

أحنّ إلى الرّفاق لأنّ أنسي … بأخبار الأحبّة في الرّفاق

وأفرح بالهلال لأنّ خلّي … به في غير آناء المحاق

كأنّي مذ نأيت وصرت رهنا … بتدمير أسير في وثاق

لقد أبقى فراقكم بقلبي … كلوما لدغ حرقتهنّ باق

أرى ليلي عليّ إذا تدجّى … سواء، والنّهار بما ألاقي

ومنها:

أقول وقد ذكرتك فاستقادت … لذكرك أدمعي ذات اشتياق

سلام ترجف الأحشاء منه … على الحسن بن وهب والعراق

على البلد الحبيب إليّ غورا … ونجدا، والأخ العذب المذاق

ومن شعره: [طويل]

ومن عجب أنّي أهيم بحبّه … وأوليه إعراضا وفي القلب يرتع

كذي رمد في مقلتيه يزيده … سنا الشّمس (ضرّا) وهو بالشّمس مولع (٢)

وتوفي بمالقة يوم السبت لسبع خلون من جمادى الأولى سنة خمسمائة. قال ابن بشكوال: وكان مولده سنة سبع عشرة وأربعمائة رحمة الله ورضوانه عليه.

ومنهم:


(١) في: مختارات من الشعر المغربي والأندلسي: ٢١٥ سبعة أبيات هي رقم: ١، ٢، ٣، ٤، ٥، ٨، ٩.
(٢) ورد البيت في الأصل أبهذا الشكل: كذى رمد مقلتيه يذوده سنا الشمس وهو بالشمس مولع

<<  <   >  >>