للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبي ظمأ إلى لقياه برح … فهل فيكنّ باذلة جناحا

ومن ذلك قوله: [بسيط]

قالوا به صفرة عابت محاسنه … فقلت: ما ذاكم عيب (١) به نزلا

عيناه تطلب من أوتار من قتلت … فليس تلقاه إلاّ خائفا وجلا

وفرّ عن مالقة لأمور طلب فيها، فاضطر في غربته إلى بيع ثياب ظهره، فقال:

[طويل]

لعمرك إن بيعت وفي دار غربة … ثيابي أن ضاقت عليّ المشاكل

فما أنا إلاّ السّيف يأكل غمده … له حلية من نفسه وهو عاطل

وله رحمه الله تعالى: [كامل]

يا من تبسّم عن جواهر بارق … اهد السّلام لمستهام وامق

تأبى عليّ برشف ريقك مرّة … أولست أحيانا له كالباصق /

إن كنت لا تهدي السّلام لعلّة … فاهد السّلام مع الخيال الطّارق

فلعلّ طيفك أن يزيل بريهة … نار الغرام عن الفؤاد الخافق

وله رحمه الله تعالى: [وافر]

لقاؤكم الذي جلب الفراقا … لقاءكم يشقّي (٢)، بل أشاقا

وكان محبّبا أبدا لنفسي … عناقهم فكرّه لي العناقا

مضوا وبقيت أسبح في دموعي … بنار الشّوق أحترق احتراقا

فلو أنّي ظفرت بشخص بين … لكنت أذيقه ممّا أذاقا

وله رحمه الله تعالى: [متقارب]

ولمّا رأيتك أوليتني … قبيحا وأوليت غيري جميلا

تسلّيت عنكم رويدا رويدا … فربّ (٣) السّلوّ قليلا قليلا


(١) في الأصل أ: ما ذاكم عاب نزلا.
(٢) في أصل المنوني: لقاء ما شفاني بل أشاقا.
(٣) هكذا في الأصل أ / وربّ بمعنى طاب وجاد.

<<  <   >  >>