للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هيهات أبغي سواه في الهوى بدلا … أجدي اللّيالي، وهل في الحبّ من بدل (١)

إذا يعاب عليه شغل راحته … من يحسن الفرق بين الحلّ والعطل (٢)

غزيّل لم تزل في الغزل جائلة … بنانه جولان الفكر بالغزل

جذلان تلعب بالمحواك أنمله … على السّدى لعب الأيّام بالأمل (٣)

ما إن يني تعب الأطراف مشتغلا … أفديه من تعب الأطراف مشتغل

جذبا بكفّيه أو فحصا بأنمله … تخبّط الظّبي في أشراك مختبل (٤)

وله في فتى صفار (٥): [طويل]

تعلّم صفّارا فقلت استعارها … غداة رنا من صفرة (٦) العاشق الصّبّ

يعود النّحاس الأحمر اللّون (٧) عسجدا … بكفّيه عند السّبك والمدّ والضّرب

فحمرته مشتقّة من حيائه … وصفرته ممّا يخاف من العتب

وله في مثله: [وافر]

ولم أر مثل صفّار تصدّى … كما صدئ الصّقيل من السّيوف

غدا يعطو بأنملتي حديد … عيون القطر كالذّهب الشّريف

إذا ما النّار مجّتها إليه … كمثل الخمر رائعة الحفوف

تلألأ نورها فخبا سناها … كما ظهر القويّ على الضّعيف

وإلاّ ما لها تزداد سودا … كأنّ شموسها قطع الكسوف

وله في فتى نجّار (٨): [طويل]

يقولون لي يوما وقد عن حائرا … كما عن ظبي السّرب يتّبع السّربا


(١) البيت ساقط في الديوان - وهو وارد في الاحاطة بهذه الصفة: هيهات أبغي به من غيره بدلا أخرى الليالي وهل في الغير من بدل
(٢) البيت ساقط من الديوان والاحاطة.
(٣) في الديوان: بالدول، بدل بالأمل.
(٤) في الاحاطة: ضربا بدل جذبا - وفي الديوان والاحاطة: بأخصه، بدل بأنمله.
(٥) الأبيات في الديوان: ٤٨.
(٦) في الديوان: صبغة بدل صفرة.
(٧) في الديوان: التبر بدل اللون.
(٨) الأبيات الثلاثة الأخيرة في الديوان: ٤٥.

<<  <   >  >>