للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسودِ؛ يستقبِلُهُ (١) استقبالًا (٢)، ويستلِمُهُ (٣)، ويُقَبِّلُهُ إنْ أمكنَ، ولا يُؤْذِي أحدًا بالمزاحَمَةِ عليهِ، فإنْ لم يمكِنِ: استلَمَهُ (٤) وقبَّلَ يدَهُ، وإلَّا أشارَ (٥) إليهِ.

ثمَّ يَنتقلُ للطوافِ، ويجعلُ البيتَ عنْ يَسَارِه، وليسَ عليه أنْ يذهبَ إلى مَا بينَ الرُّكْنَيْنِ، ولا يمشِي عَرْضًا [ثم ينتقلُ للطوافِ، بلْ] (٦) ولا يُسْتَحَبُّ ذلِكَ، ويقولُ إذا استلَمَهُ: «باسمِ اللهِ، واللهُ أكبرُ» (٧)، وإنْ شاءَ قالَ: «اللَّهُمَّ إيمانًا بِكَ، وتصديقًا بكتابِكَ، ووفاءً بعهدِكَ، واتِّبَاعًا لسنةِ نبيِّكَ محمدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ» (٨).


(١) في (ب): (فيستقبله)، وفي (د): (ويستقبله).
(٢) قال في الفروع ٦/ ٣٤: (وفي استقباله أي: الحجر الأسود- بوجهه وجهان، وعند شيخنا هو السنة).
(٣) في (أ): (يستلمه).
(٤) في (أ): (استلامه).
(٥) قوله: (وإلا أشار) هو في (ب): (والإشارة).
(٦) ما بين معقوفين سقط من (ب).
(٧) رواه عبد الرزاق (٨٨٩٤) عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً.
(٨) لم أقف عليه بهذا اللفظ، قال ابن الملقن: (هذا الحديث غريب من هذا الوجه، لا يحضرني من خرجه مرفوعاً بعد البحث عنه)، وقال الحافظ: (لم أجده هكذا).
وقد روى نحوه الشافعي في الأم (٢/ ١٨٦)، قال: أخبرنا سعيد عن ابن جريج قال: أُخْبِرت أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله كيف نقول إذا استلمنا الحجر؟ قال «قولوا: باسم الله والله أكبر، إيماناً بالله، وتصديقاً =

<<  <   >  >>