للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليونانية: معلوم أنه قديمًا دخل في اللغة العربية عدد كبير من الكلمات اليونانية كـ: أسطول، وأسقف، وإقليم، وبطاقة، ودرهم، وطاووس، وفلسفة، وقولنج، وماليخوليا، وموسيقى، وهيولي وما إلى ذلك. أما اللغة العربية الحديثة فلم تقترض من اللغة اليونانية مباشرة، إنما دخلت فيها كلمات قليلة عن طريق اللغة التركية كـ: أفندي، وكوبري، ولغم، وطاقم .. غير أن كثيرًا من الكلمات العلمية التي دخلت في اللغة العربية في عصرنا هذا من اللغات الأوربية إنما هي يونانية الأصل.

ليس كل ما دخل في اللغة العربية في هذا العصر مما تدعو إليه الحاجة، إنما دخل بعضه تلبية لرغبة نفوس ضعيفة في محاكاة من تراها المثل الأعلى في القول والعمل، ومن أمثلة هذا القبيل من الدخيل: طنط، ومِرْسي، وباي باي، غير أن كلمات هذا النوع قليلة.

مما يبشر بالخير ويبعث على الارتياح أن عددًا غير قليل من الكلمات الدخيلة وضعت لها كلمات عربية أصيلة، وقد انتشر بعضها وحلَّ محل الدخيل في كلام الناس وكتاباتهم، منها: الهاتف للتليفون، والناسوخ للفاكس، والحافلة للباص، والشاحنة للُّوري، والحاسوب للكمبيوتر، والقرص للدسك، والقرص المدمج للسي دي، والتأشيرة للفيزا، والشبكة العالمية للإنترنت، وما إلى ذلك.

غير أنه ينبغي أن تكثف الجهود في هذا المجال، كما ينبغي أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة باستخدام الكلمات العربية الأصيلة ونشرها بين الناطقين بلغة الضاد. ولا ننسى ما لتبنِّي الجهات الرسمية لهذه الكلمات من دور فعال في قبولها وانتشارها بين الناس.

ما كل ما ذكر في هذا الكتاب مما دخل في اللغة العربية في عصرنا هذا إذ ذكر فيه ما دخل قديمًا كأسماء الشهور السريانية والرومية، وكلمات أخرى؛

<<  <   >  >>