سُلَيْمُ ما أَنْتَ بِنِكْسٍ وَلَا … ذَمَّكَ من غَادِ ولا رَائِحُ
وَوَلَدَ مَالِكُ بن جُنْدَبٍ: زَبِيْنَةَ، وَعَوْفًا، ونُكْرَةَ، وأُسَامَةَ؛ منهم: عَبْدُ اللهِ وعِمْرانُ ابنا مُنْقِذِ بن حُذَيْفَةَ بن جَنْدَل بن عَمرو بن أَسودَ بن أُسَامَةَ بن مالِكِ بن جُنْدَب، شَهِدَ الجَمَلَ مع عَليّ، ﵇؛ فَقُتِلَ عَبْدُ الله يَوْمَ صِفِّيْنَ، وَشُتِرَتْ عَيْنُ عِمْرانَ يَوْمَ الجَمَلِ، وهو الذي اخْتَطَّ خُطَّةَ بني العَنْبَر بالكُوفةِ؛ والقَشْراءُ بن يَزيدِ بن صُبَيْح، كان مُصْعَبُ بن الزُّبَيْر بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْن.
وَوَلَدَ حُنْجُودُ بن جُنْدَب: عَمرًا، وَكَعْبًا، والحَارِثَ؛ فمن بني حُنْجُودِ: صَبَاحُ، وزُفَرُ الفَقِيةُ ابنا الهُذَيْل بن قَيْس بن سُلَيْم بن قَيْس بن مُكَمل بن ذُهْل بن ذُؤَيْبِ بن جَذِيمَةَ بن عَمْرو بن حُنْجُودِ بن جُنْدَبٍ.
قالَ: وَإِنَّمَا هَاجَرَ بَنو عَمْرو بن حُنْجُود من حَضْرَمَوْتَ فادَّعَتْهُم بَنو تَمِيمٍ، وَحَلَفَتْ عليهم القَسَامَةَ فَماتَتْ حين حَلَفَتْ، وَبَقيَّتُهُم بحَضْرَمَوْتَ يَنْتَمونَ إلى حَضْرَمَوْتَ.
ومنهم: مَزْيَدُ وعَبْدُ اللهِ ابنا خَيْرَانَ بن جَابِرٍ، وكانا فِيمَنْ ادَّعَى قَتْلَ ابن الأشْعَثِ بن قَيْسٍ يَوْمَ حَرُوْرَاءَ مَعَ المُخْتَارِ، فَلَمَّا ظَهَرَ مُصْعَبُ أَتَاهُ القَاسِمُ بن مُحَمَّدِ بن الأَشْعَثِ فَذَكَرَ لَهُ أَمْرَهُمَا، فَسَلَّطَهُ على مَن ادَّعَى قَتْلَ أَبِيهِ، وَكانَا لا يَدْخُلان الكُوفَةِ إلّا سِرًّا، فَوَضَعَ عَليهما العُيُونَ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُما فِي دَارَيْهِما، وخِطَّتِهما في جَبَّانَةِ كِنْدَةَ، فَأَقبلَ القَاسِمُ فَأَخْرَجَهُما من حَجَلَتِهِما فَذَبَحَهُما في جَبَّانَةِ كِنْدَةَ وصَلَبَهُما، فلمْ تَغْضَبْ لِذَلِكَ تَمِيمٌ، ولمْ يَطلِبوا بِثَأْرِهِما، فَهَرَبَ الحَكَمُ بن مَزْيَد إلى إِصْبَهَانَ فَشَرُف بها، من وَلَدِهِ الذي يُقالُ له بُزْدُجُ بن أَبَانَ بن الحَكَم بن مَزْيَدِ بن خَيْرَانَ. وكانتْ أُمُّ خَيْرَانَ بن جَابِرٍ امْرَأَةً من بَنِي