للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُنْجُودٍ، فجاءَ الإسلامُ ومَعَها خَمْسَةُ أولادُهَا مِن رِجالٍ شَتّى، حَضْرميٍّ وهَمْدَانِيٌّ وكِنْدِيٍّ وَتَمِيميٍّ، فَجَعَلَتْ تَقُولُ هَذَا لِفُلانٍ، وهَذَا لِفُلانٍ، وتَنْسِبُهُم إلى آبائِهم، فَسُمِّيَتْ المُقَسَّمَةَ.

وقَالَ الحَارِثُ بن جَحْدَمٍ حِينَ قَتَلَ القَاسِمُ مَرْيَدًا وَعَبْدَ اللهِ:

تَنَاوَلَهُ مِنْ آلِ قَيْسٍ سَمَيْدَعٌ … وَرِيُّ الزَّنَادِ سَيِّدٌ وابنُ سَيِّدِ

فَلَا غَضَبَتْ فِيهِ تَمِيمٌ وَلَا حَمَتْ … ولا انتَطَحَتْ عَنْزَان فِي قَتْلِ مَزْيَدِ

فَلَوْ كُنتُمْ أَبْنَاءَ عمرٍو حُمِيتُم … ولَكنَّكُم أَبناءُ فَقْعٍ بِقَرْدَدِ

ثَوى زَمَنًا بالعُجْزِ وهو عَقَابَةٌ … وقَيْنٌ لأَقيانٍ وَعَبْدٌ لأَعْبدِ

العُجْزُ: قَرْيَةٌ بِحَضْرَمَوْت، والعَقَابَةُ: الَّذِي يُوَرَّثُ ولا يَرِثُ.

وَوَلَدَ كَعْبُ بن العَنْبَرَ: مُجَفِّرًا، واسمُهُ عَبْشَمْس؛ وحَارِثَةَ؛ فَوَلَدَ مُجَفِّرٌ: الحَارِثَ، وَعَبْدَ اللهِ، وزُهَيرًا، والأَحْنَفَ، وزَيْدًا. فَوَلَدَ الحَارِثُ: خَلَفًا، ومُرَمِّضًا، وأَوْسًا، وعُمَيْرًا، وحارِثَةَ، وَوَهْبًا.

فَمِن بَنِي مُجَفِّر بن كَعْبٍ: الخَشْخَاشُ بن الحَارِث بن مُجَفِّر بن كَعْب بن العَنْبَرَ، يُقَالُ إِنَّهُ أَحَد المُؤَلِّفيْنَ، كَانَ إِذَا بَلَغَتْ إِبلُ أَحَدِهم ألفًا فَقَأَ عَيْنَ فَحلِها وَحَرَّمَهُ، وَكَانَ وَفَدَ هو وابنُهُ مَالِك على النبيّ ، وابنُهُ مَالِك بن الخَشْخَاش، أَبو الحُرِّ؛ وبالخَشْخَاشِ سُمِّيَ وَلَدُهُ بالخشاخِشة؛ وابنُ ابنِهِ الحُصَيْنُ بن أَبي الحُرِّ، مَالِك بن الخَشْخَاش الذي يُنْسَبُ إليهِ فَيْرُوزُ حُصَيْن؛ يُقَالُ إن فَيْرُوزَ كَانَ مِن الدَهَاقِين، فَنُسِبَ إليه بالمُوالَاةِ. ومِنْ وَلَدِهِ: عُبَيْدُ اللهِ بن الحَسَنِ بن الحُصَيْن بن أَبي الحُرِّ بن مَالِكٍ بن الخَشْخَاشِ، قَاضي البَصْرَةِ؛ وأَبو الحُرِّ بن الحُصَيْنِ خَرَجَ مع طَالِب الحَقّ بن يَحْيى الكِنْدِيّ بِمَكَّةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>