قَالَ: أَفمِنْ الجُدُودِ، أَمْ مِن البُحُورِ، أَمْ من الثِّمَادِ؟
قال: فَعَرَفْتُ أَنَّ الجُدُودَ سَعَدُ بن زَيْد مَنَاةَ، وأَنَّ البُحُورَ مَالِكُ بن زَيْد مَنَاةَ، وأنَّ الثِّمَادَ امرؤُ القَيْسِ بن زَيْدِ مَنَاةَ؛ قُلْتُ: لَا بَلْ مِن البُحُور.
قَالَ: فَأَنتَ إِذًا مِنْ بَني مَالِكِ بن زَيْد مَنَاةَ؛ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَفَمِنْ الذُّرَّى أَمْ من الجَراثِيم؟
قال: فَعَرَفْتُ أَنَّ الذُّرَّى حَنْظَلَةُ بن مالِكٍ، وأنَّ الجَرَاثِيمَ رَبِيعَةُ ومُعاويَةُ وقَيْسُ بنو مالِكِ بن زَيْد مَنَاةَ، قال: قُلْتُ: لا بَلْ من الذُّرَّى.
قَالَ: فأنتَ إِذًا مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَفَمِنَ البُدُور، أَمْ من الفُرْسَانِ، أَمْ من الجَراثِيم؟
قال: فعَرَفْتُ أنَّ البُدُورَ مَالِكُ بن حَنْظَلَةَ، وَأَنَّ الفُرسَانَ يَربوعُ بن حَنْظَلَةَ، وأَنَّ الجَرَاثِيمَ البَراجِمُ؛ قلتُ: لا بَلْ مِنْ البُدُورِ.
قَالَ: فأنتَ إذًا من مَالِكِ بن حَنْظَلَةَ، وأنَّ الفُرسَانَ يَربوعُ ابن حَنْظَلَةَ، وأَنَّ الجراثِيم البَرَاجِمُ؛ قلتُ: لَا بَلْ مِنْ البُدُورِ.
قَالَ: فأنتَ إِذًا مِنْ مَالِكِ بن حَنْظَلَةَ؛ قُلتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَفَمِنْ الأرْنبَةِ، أَمْ مِنْ اللّحيَيْن، أمْ مِنْ القفا؟
قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الأرنَبَةَ دَارِمٌ، وأنَّ اللَّحْيَيْنَ طُهَيَّةُ والعَدَوِيَّةُ، وأنَّ القَفَا رَبِيعَةُ بن مالِكٍ؛ فَقُلتُ: لا بَلْ مِنْ الأَرْنَبَةِ.
قَالَ: فَأَنْتَ إِذًا مِنْ دارمٍ؛ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَفمِن اللُّبَابِ، أَمْ مِن الشِّهَابِ، أَمْ مِن الهِضَابِ؟