للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَلَدَ عِبَادَةُ بن عُقَيْلٍ: مُعَاوِيةَ، وهو فَارِسُ الهَرَّار (١) الذي أَدرَكَ زُهَيْر بن جَذيمَةَ فَطَعَنَ فَرَسَهُ فانْخَزَلَتْ به؛ وحَزْنًا، وكَعْبًا، ورَبِيعَةَ؛ وأُمُّهُم: طَيْبَةُ بِنْتُ ذِئْب بن جَذِيمَة بن عَوْفٍ بن نَصْرَ بن مُعَاوِيَةَ بَكْرٍ.

فَوَلَدَ مُعَاوِيَةُ بن عُبَادَةَ: عَامِرًا، وهو ابن النُفَاضَة؛ وكَعْبَا، وَهو الأَخْيَلُ، رَهْطُ لَيْلَى الأَخْيَليَّةِ؛ وأُمُّهُم: عَاتِكَةُ بِنْتُ جَعْفَر بن كِلَابٍ، وكانَ ابن النُفَاضَةِ أَولَ من أَدرَكَ دَهْرًا الجعْفِيَّ فَكَسَرَ أَنْفَهُ بِقَوْسِهِ.

وقيلَ لِلأعْلَمِ بن خُوَيْلِدٍ، أتَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلَّا الله، فَقَالَ: "أَشْهَدُ أَنَّ ابنَ النُفَاضَةِ نِعْمَ الفَارِسُ يَوْمَ القَرِى (٢) ". ولَيْلَى بِنْتُ حُذَيْفَةَ بن شَدَّادِ بن كَعْبِ بن مُعَاوِيَةَ بن عُبَادَةَ بن عُقَيْلٍ؛ ويُقَالُ لَيْلَى بِنتُ الرِّحَالَةِ، قَالَ الكَلْبِيُّ: فَلَا أَدرِى! هو حُذَيْفَةُ أَم مَاذَا، وإِنَّما سُمُّوا الأَخَايِلَ لِقولِ لَيْلَى:

نَحْنُ الأَخَايِلُ لَا يَزَالُ غُلَامُنَا … حَتَّى يَدبَّ على العَصَا مَدْكُورًا

ومِنْهم: الأَعْسَرُ بن عُبَادَةَ، صَاحِبُ البَعِير الأَعْوَرِ يَوْمَ جَبَلَةَ، فَرَّتْ مِنْهُ يَومَئِذٍ بَنو أَسَدٍ.

ومِنْهُم: هُبَيْرَةُ بن عَامِر بن رَبِيعَةَ بن عُبَادَةَ، كان فَارِسًا شَاعِرًا، وهو القَائِلُ:

نَحْنُ قَتَلْنَا ابنى وَدَاعٍ كِلَيْهِمَا … بِقُشْمَانَ إِذْ لا يَمْنَعُ الضَّيْمَ دَافِعُ


(١) في معجم الشعراء ص ٢٣٠: "الهزار" وفي طبعة دمشق ج ٢ ص ٣٤: "الهرار" بالراء المهملة ومثله في المختصر المخطوط ٩٣ وفوق الراء الأولى والثانية علامة الإهمال للتأكيد، وهو المثبت هنا.
(٢) في طبعة بيروت ١/ ٣٤٠: "القَرْىُ" والمثبت لدى ياقوت ومثله في المختصر المخطوط ٩٣، وطبعة دمشق ج ٢ ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>