للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأصْبَحتُمُ واللهِ يُفْعَلُ ذَاكُمُ … يَنِيكُ النَّساءَ المُرْضعَاتِ بنو شكَلْ

فَوَلَدَ شَكَلُ بن كَعْبٍ: رَبِيعَةَ، وهو الذي عَقدَ الحلف بين بَني عَامِرٍ وبَني عَبْسٍ، والأَسْلَعَ، والخَطِيمَ، وسَلَمَةَ؛ وأُمُّهم: رَيْطَةُ بِنْتُ قُشَيرٍ، وعَمْرو بن شَكلٍ، وأُمُّهُ مِن فَهْمٍ.

فَمِن بني شَكَلٍ: طُفَيْل بن زُرَارَةَ بن هَوْذةَ بن مَالِكِ بن عَمْرو بن شَكَلٍ، صَاحِبُ رَوَابِط هِشَامَ بن عَبْدِ المَلِكِ، وعامِرُ، وَهُوَ ذُو الغُصَّةِ كَانَتْ في حَلْقِهِ غُصَّةُ، بن مَالِك بن الأَسْلَعَ بن شَكَل، كَانَ سيِّد بَني عَامِرٍ فِي زَمَانِهِ، وَهُوَ الذي شَتَمَ زُفَرَ بن الحَارِث، وتَفاخَرَا عنْدَ عَبْدِ المَلِكِ، فَقالَ ذُو الغُصَّةِ: "يا أَميرَ المُؤمِنينَ واللهِ إِنَّه ليفْخَرُ عَلينَا وما هُو مِنَّا، ولَقَدْ قَالَ شَاعِرُنا:

سَرَتْ أُمُهُم تَبْغِي المُلُوكَ فَأَخْطأتْ … بَآدَرَ (١) زَحَّافٍ إلى جانِبِ القِدْرِ

فواللهِ ما جَعَلَهُ ابنَ مَلِكِ، ولا جعله إلَا ابن خبَّازٍ، ويقالُ إِنَّهُ مِن كِنْدَةَ.

وَوَلَدَ وقْدَانُ بن الحَرِيش، كَعْبًا وعَمْرًا، ومُعاوِية، وربِيعة، وَعَوْفًا،

فَمِنْ بَنِي وَقَدَانَ: مُطَرِّفُ بن عَبْدِ اللهِ بن الشِّخِّير بن عوْفِ بن كَعْبٍ بن وَقْدَانَ، الذي يُحَدَّثُ عَنهُ، وكانت لأبيه عبد الله صُحْبةُ وكَانَ مُطَرِّفْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ وأَنْسكِهم، فَذَكَرُوا أَنَّهُ وقع بَيْنَهُ وبين رَجُلٍ مُنَازَعَةٌ، فَرَفَعَ يَدُهُ، وكان ذَلِك فِي مَسْجِد البصرة، فقال: "اللهم إني أسألُكَ أن لا يَقُومَ مِنْ مجْلِسِهِ حَتَّى تَكْفِنِيهِ"؛ فَلَمْ يَفْرَغْ مُطرفُ مِنْ كلامِه حتى صُرِع الرَّجُلُ فَماتَ، فأَخذوا


(١) تحرف في طبعة بيروت ج ١ ص ٣٥٦ إلى: "بِأَدَرَّ" وهو غير صحيح عروضيا، وصوابه من المختصر المخطوط ٩٩، والبيت من الطويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>